ألوانُ الزَّهْرِ
صباح فارسي
ألوانُ زهرِ جوارحي
مثلُ ارتعاشاتِ الْبَرَارِي
حِينَ يَغْشَاهَا المطرْ
والطلُّ فوقَ أصابعِي
مِثْلُ ارتجافاتِ الحنايَا
حِينَ يَبْعَثُهَا الحذرْ
مثلُ انفجارِكَ فِي وريدِي
مثلُ سحرِ هواكَ
حِينَ يُرسلُهُ القدرْ
فأذوبُ فِي عَيْنَيْكَ
بارقةً
تألقَ ومضُها النجميُّ
في مرمى البصرْ
وأعسجدُ الكلماتِ بالمعنى
أصيغُ بها الأغانيَ
كي يعانقَها الوترْ
يا أنتَ..
وأنقطعَ الكلامُ فلا كلامْ
يا أنتَ..
وانهمرَ الغرامُ على الغرامْ
يا أنتَ..
واغتالَ المقامُ
ملامحَ البوحِ الخجولِ
وسادَ حولي الصمتُ
وأنطفأ القمرْ
يا للمساءاتِ
التي نأوي لساحتِها
وتغمرُنا بألوانِ الحكايا
القادماتِ من الزمانِ
بلا سفرْ
من أين نمضي
والدروبُ بلا امتدادٍ
نحو لقيانا
وما من خطوةٍ نحوَ العبورِ
لذا سنبقى حيثُ نحنُ
كما الشجرْ
صباح حمزة فارسي هي كاتبة وروائية سعودية تحمل شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة طيبة، وحازت على جائزة التراث الشعبي السعودي ٢٠٢٠ عن حكاية من التراث الحجازي. صدر لها رواية "عازف القنبوس" ،"همهمة المحار"، "شائك كأغنية"، "توسد روحي" ، "شغف قلبي"، "وشوشة"، و"حكاوي ستي رحمة." شاركت في عدة ندوات أدبية وأمسيات شعرية وقصصية.