أفكارٌ لا تطيقني
محمد حسن السامرائي
بدا الأمر سهلاً مثلما كان دائما
وماذا سيعني لو أذوق الهزائما
نعم سوف أصحو أشبهُ الليلَ قاتمًا
ولكن لغز الليل أن يبدو قاتما
كثيرًا سأبدو، أو سأبدو بمفردي
على أي حال سوف أبدو ملائما
ستورقُ أعشاشٌ بقلبي كثيرة
ويمتلئ الأفق الكئيب غمائما
غدا يخرج الطفل الذي كان داخلي
وابتاعُ ألعابًا له وحمائما
سأسقطُ معناي الذي ظل ثابتاً
وألتقط المعنى الذي كان عائما
وأنفض أفكاري التي لا تطيقني
وأمشي معي في وحدتي متناغما
أرتب أمواج الحكايات مرة
وأترك رأسي مرة متلاطما
أفكر بالبحرِ الذي نام هانئا
على كتفي، كيف إن ظل نائما
وكيف لأصوات العصافير تحتفي
بأشجار من قد جاءها متشائما
ولكنني في آخر الأمر كذبة
تعلقني هذي الحياة تمائما
لذا سوف أختار النهايات أولا
وأترك ظلي في البدايات واجما
وأنزع روحي من يد الموت خلسة
ليصبح بعدي ملمس الموت ناعما
محمد حسن صالح السامرائي (20 سبتمبر 1992) شاعر عراقي وُلِدَ في سامراء بمحافظة صلاح الدين. حصل على شهادة الماجستير في آداب اللغة العربية من جامعة سامراء وعمل كمدرس مساعدٍ فيها. تُوِّجَ بالمركز الأول في جائزة الشارقة للإبداع العربي الدورة الرابعة والعشرين فئة الشعر عن مجموعته «ثلاث جهات للصحراء» وبالمركز الثالث بجائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع فئة الشعر.