وَرقتي الرّابحة
حسن شهاب الدين
كَشَارِعٍ..
في خُطَا المَاضِينَ يَنْفَرِطُ
قَصِيدتي..
حِينَما بِالنَّاسِ تَخْتَلِطُ
وَحِينَ تَأْخُذُ كَفِّي
ثُمَّ أتْبَعُها
حَيْثُ الحَياةُ أَرَادَتْ
لَسْتُ أَشْتَرِطُ
بِدَهْشَةِ الطِّفْلِ تَرْنُو لِلْوُجوهِ
وَمِنْ مِرْآتِها
لِلْمَجازِ الغَضِّ تَلْتَقِطُ
تَمْشِي بِخِفَّةِ قِطٍّ
لَيْسَ يُثْقِلُها زَيْفُ الكِنايةِ
وَالتَّشْبِيهُ
وَالشَّطَطُ
بَلْ في بَسَاطةِ أُمٍّ
تَرْتَدِي وَطَنًا مِنَ الهُمومِ
وَلا شَكْوَى
وَلا سَخَطُ
وَزَقْزَقَاتِ صِغَارٍ
في حَقَائبِها..
أُفْقٌ عَلَى شُرْفَةِ الأَجْرَاسِ يَنْبَسِطُ
وَتَقْتَفِي عِطْرَ بِنْتٍ
كَيْ تَخُطَّ على إِيقَاعِها
بَيْتَ شِعْرٍ
لَيْسَ يَنْضَبِطُ
وَتَرْتَدِي نُكْتَةً في الدَّرْبِ عَاريةً
وَغَيْمَ أرْجِيلةٍ
يَعْلُو
وَيَنْهَبِطُ
وَحِين تُبْصِرُ أَثْوَابًا مُزَرْكَشَةً
تَمْشِي
وَأَصْحَابُها..
مِنْ خَيْطِها سَقَطُوا
وَأَوْجُهًا
غَيْرَ ما تُبْدِي مَلامحُها
كَأَحْرُفٍ في كِتَابٍ
ما بها نُقَطُ
وَأَوْجُهًا لَيْسَ تَدْرِي..
أَيَّ أَقْنِعَةٍ وَرَاءها
وَلُصوصٌ تلكَ
أَمْ شُرَطُ ؟
...
أُفْضِي إِلَيْكَ بِسِرٍّ..؟
كَمْ تُشَابِهُني قَصِيدتي
حِينما بِالنَّاسِ تَرْتَبِطُ
وَحِينَ تَجْعَلُ أَبْيَاتي
كَأرْصِفَةٍ مُضِيئةٍ
لِخُطًا في التِّيهِ تَخْتَبِطُ
وَحِينَ تُفْلِتُ مِنْ وَزْنٍ
وَقَافيةٍ
وَتَرْتَدِي (نَحْوَ) طِفْلٍ
كُلُّه غَلَطُ
وَحِينَما..
تَشْطُبُ اسْمِي
كَيْ تُوَقِّعَها
- بِأَحْرُفي -
ثَرْثَرَاتُ النَّاسِ
وَاللَّغَطُ.
حسن شهاب الدين هو شاعر مصري، صدر له ١١ ديوانا وكتابان للمختارات الشعرية. له عدد من الدراسات المنشورة وفاز بالعديد من الجوائز الشعرية. كتب عنه العديد من الدراسات الأدبية.