مُضِيئة الوَجْهِ
يَكفِي نور جَبْهَتها
أنْ يَطرد اللَّيل من:
بُصْرى لبَغْدَادِ
إذا نظرتَ
إليها أو هيَ التفتت
بالكادِ
تُبصِرُ من عينيكَ بالكادِ
شقيقة النور
أو قل قبله ولدت
أو قل تداخل ميلاد بميلادِ
جَبّت محاسن
من غابوا ومن حضروا
من سالف الوقت حتى
أمّة الضاد
لها من النهر
أن النهر يشبهها
إذا تموج
يروى المتعب الصادي
لها من النخل
أن النخل يشبهها
يعلو ذرى الجذع لكن
دون إسناد
التدمريةُ وَجهٍ ليسَ يشبهها
إلاّ مَرايا على عَرشٍ بآجادِ
فيها من الخمر مايكفي
ليسكرني
فيها من الجمر ما يكفي
لإيقادي
تغفو كبغداد
نهرٌ حول سرتها
تصحو كبيروت كسلى
نهدها باد
من ألف ليلةَ ميناءٌ بمقلتها
أتيه فيه ولا أسعى لإيجادي
تهب لو
عبثت ريح بخصلتها
عواصف العطر
فوق السهل والوادي
عنها سَأَكْتُبُ أبياتًا
تُخلّدها
يَشدو بِها لاحقًا أحفاد
أحفادي
الشاعر العراقي زكريا عبد العلي محيل المعروف بزكي العلي يكتب كل الأشكال الشعرية. صدر له ديوان دم أزرق Blue Blood المترجم للغة الإنجليزية وديوان ماقبل فقدان الأصابع من نشيد.